2011-08-28

الأرثـوذكـسيه وعدم الايمان بعصمة البابا

+ أثناء دراستى بالكلية الاكليريكية 1997 ، درس لى قداسة البابا شنودة الثالث مادة اللاهوت المقارن . وهى مادة تقارن بين الطوائف المسيحية الثلاثة ( الكاثوليك والبروتستانت والارثوذكس ) فقال ان اخوتنا الكاثوليك يؤمنون بمبدأ غير سليم ويقضى بأن البابا معصوم من الخطأ والخطية والانحراف .
+ وأكمل نيافةالانبا شنوده الثالث ، بأن هذا ينافى ايماننا الأرثوذكسى القويم والمستقيم ، الذى ياتى من كتابنا المقدس القائل بأن الكل زاغوا وفسدوا واعوزهم مجد الله . الكل بما فيهم البابا ! .
+ لست هنا بصدد عرض مقارنة بين الأرثوذكسية والكاثوليكية ؛ فكلنا ينادى - وبخاصه هذه الأيام - بالاتحاد بين الكنائس الثلاثه أو حتى على الأقل بين شعب الطوائف الثلاثه ، وانا معهم .
+ لكننى أناقش هذا الموضوع معكم ، لأننى أرى ان الشعب الأرثوذكسى البسيط فى كنيسة مصر أصبح يؤمن بهذا المبدأ المخالف للأرثوذكسية ؛ بل هو لا يرى ان البابا فقط معصوم من الخطأ ، بل يراه اله عظيم فى السماوات لا يجب مخالفته او مناقشته أصلآ . وأن كل من يتناقش معه او يحاججه ، هو انسان كافر وخارج عن المسيحيه وهرطوقى !!!
+ والكثير من البسطاء عندما تناقش امامهم أعمال البابا وأرائه ، يردون حالآ : أستغفر الله العظيم !!! وكأنك أخطأت مثلآ فى السيد المسيح له كل المجد . وكأن من ثوابت الايمان المسيحى : أن تأله البابا وتسجد له !!! . وهذا يخالف ما علمنى اياه البابا شنوده بنفسه فى محاضرات الكلية الاكليركيه .
+ البابا شنوده الثالث اسقف التعليم السابق وراعى الكنيسة الحالى ،
برىء ممن يؤلهونه ويعبدونه وينادون اسمه مسبوقآ بكلمة ( المعظم ) لأن العظمه والتعظيم لله وحده فقط ।। وممن يتلون قبل اسمه ساعه من التمجيد والتعظيم والتأليه .
+ البابا شنوده الثالث ( الاستاذ نظير جيد قبل الرهبنه ) برىء ممن يسجدون له ، وينافقونه قائلين ( نقبل الأيادى يا سيدنا ) ونقبل الأحذيه ونمسح الجوخ .
+ البابا شنوده الثالث أرثوذكسى يؤمن بعدم عصمة البابا ، ويدرك انه انسان تحت الآلام مثلنا يخطىء ويصيب ، وان السيد المسيح وحده هو الانسان الوحيد المعصوم من الخطأ ؛ والذى قال من منكم يبكتنى على خطية . أمين .
+ توبوا وعودوا الى الايمان المستقيم ، واعلموا ان البابا والأساقفة والكهنه هم بشر يصيب ويخطىء ، وكما يساعدوكم فى الاعتراف ويرشدوكم ؛ حقهم عليكم أيضآ لو أخطأوا - بأدب - ناقشوهم وحاججوهم كما حاجج معلمنا بطرس والرسل رئيس الكهنه قائلآ : ينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس ( راجع سفر أعمال الرسل5 :29 ) ।. آمين .